• +216 71252514 / 71336721
  • - نهج عاصمة الجزائر 1001 تونس

الجمهوريّة التونسيّة - وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن

وزارة الأسرة تنظم ندوة علميّة لتقديم محاور مشروعي الخطّة الوطنيّة للتماسك الأسري في أفق 2035 والخطة التنفيذية للإعداد والتأهيل للحياة الزوجية والأسرية

توجّهت السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، بكلمة إلى المشاركين في الندوة العلميّة التي نظمتها الوزارة يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للأسرة لتقديم محاور  مشروعي الخطة الوطنيّة للتماسك الأسري في أفق 2035 والخطّة التنفيذيّة للإعداد والتأهيل للحياة الزوجية والأسريّة.
 
وبينت الوزيرة أن إعداد مشروع الخطة الوطنية للتماسك الأسري في أفق 2035  يتمّ وفق مقاربة وقائية وشمولية، مستعرضة محاورها الرئيسية المتمثّلة في بناء أُسرة على أسس سليمة لتعزيز تماسكها واستقرارها ودور الأسرة في رعاية أفرادها والإحاطة بذوي الاحتياجات الخاصة وفي وضعيات هشاشة، وعلاقتها بمحيطها، إلى جانب تعزيز صمود الأسرة أمام التحديات والأزمات والظواهر المستجدة وتطوير السّياسات وحوكمة البرامج والمشاريع الوطنية لفائدة الأسر.
 
وأضافت في كلمتها الافتتاحيّة التي ألقاها السيّد أنيس الدلهومي مكلف بمهمة بالوزارة، أنّ إعداد هذه الخطة الوطنية يستند إلى مقاربة تشاركيّة لتعزيز آليّات الدعم الاقتصاديّ والاجتماعيّ للأسرة ومراجعة المنظومة التشريعيّة الوطنيّة في مجال الأسرة لتطويرها وملاءمتها مع الواقع الوطني والالتزامات الدوليّة.
 
كما قدّمت الوزيرة في كلمتها ملامح مشروع الخطة التنفيذيّة للإعداد والتأهيل للحياة الزوجية والأسرية التي انطلقت الوزارة في بلورتها وفق مقاربة تشاركيّة في سياق تحولات ديموغرافيّة للحدّ من التفكّك الأسري وتقليص تداعياته من خلال تمكين المقبلين على الزواج من المهارات والمعارف والقدرات الضرورية لاستيعاب المسؤوليات التي تفرضها مؤسسة الزواج والأدوار الموكولة إليهم داخلها وحسن إدارة موارد الأسرة وترسيخ ثقافة الصحة الجسديّة والنفسيّة كأساس لبناء علاقة زوجية سليمة، مشيرة إلى مكوّنات الخطّة التي تشمل التوعية والتكوين والإحاطة والمرافقة والدعم وتستهدف فئات واسعة وخاصة الشباب المقبلين على الزواج والأسر الشابة. 
 
وأكّدت االسيّدة أسماء الجابري أنّ الرؤية الاستراتيجية الشاملة للأسرة التونسية تولي أهميّة للبعد الوقائي في تعزيز التماسك الأسري من خلال عمل الوزارة على تكريس مقاربة وقائيّة لمكافحة أسباب التفكّك الأسري واقتراح تطوير دور الموفّق الأسري كآلية مهنية محايدة تُسهم في حل النزاعات الزوجية بطرق ودّية، مع الحرص على دعم الإحاطة والمرافقة الاجتماعية على كافة المستويات وتدعيم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأسر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة السيّدة فادية كيوان، رئيسة منظمة المرأة العربية والسيدة هادية بهلول، الأمينة العامة لمنظمة الأسرة العربية، إلى جانب ممثلي/ات عن الهياكل الحكومية والمنظمات والجمعيات الناشطة في المجال والخبراء والباحثين في الشأن الأسري.
 
كما شهدت هذه الندوة العلميّة عرض عيّنة من المحامل الاتّصاليّة التي أنجزتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية في إطار المبادرة التوعويّة "مع بعضنا لبعضنا" لتثمين قيمة الأسرة وأهميّة تقاسم الأدوار بين أفرادها.
 
وتضمّنت الندوة جملة من المداخلات حول "الإطار المفاهيمي وأهمية التأهيل للحياة الزوجية والأسرية في الحد من التفكك الأسري والطلاق" و"التنشئة الاجتماعية وأهمتها في استقرار الأسرة" و" العيادة الطبية السّابقة للزواج: مكوناتها وأهميتها في حياة المتزوجين" و"مهارات التواصل وإدارة الخلافات في الحياة الزوجية"، إلى جانب "الخطاب الديني والتأهيل الأسري" و"دور العمل التطوعي في مجال التوفيق الأسري".